ما الغاية من شعبة الآداب


في إطلالة على نظامنا التعليمي نجد أنه لازال يعتمد توجها لا يسمن ولا يغني من جوع بل بات الدور الأساسي له هو تضليل فئة مهمة من أبناء الشعب ووضعهم أمام سياسة الأمر الواقع طبعا هذا التوجه هو التوجه الأدبي، من وجهة نظري أرى أنه من غير النافع أن تستمر هذه الشعبة في الثانويات وذلك لأسباب عدة التي على سبيل الذكر لا الحصر أن مستقبل الطالب الأدبي لا يتعدى كلية الحقوق كلية الفلسفة الاقتصاد أو علم الاجتماع أو تخصص في إحدى اللغتين الإنجليزية أو الفرنسية طبعا كلنا نعلم آفاق هاته الكليات، وحتى على المستوى التحصيلي فإن طالب الآداب يجيد أكثر المخاطبة والغوص في التاريخ و طبعا هذا لا يفيده في سوق الشغل، و حتى على مستوى الإمتحانات فالطالب الأدبي مهما إجتهد يبقى إنجازه رهين النسبية و مفهومية المصحح، عكس الطالب العلمي بآفاقه المتعددة إبتداءً من التكوين المهني مرورا بالمدارس العليا الجامعات العلمية بتعداها وصولا إلى المدارس العليا الحرة وحتى في الامتحانات فالشعبة العلمية تحضي بعدالة تصحيحية أكثر حظا حيث حل معادلة معينة له خارج موحد يعني لو أخدنا ورقة طالب ممتحن في المغرب إلى أستاذ رياضيات في الصين فإنه يقرأ بنفس ما يقرأه أستاذ المادة هنا بالمغرب هذا ما يجعل الطالب أكثرا فرصا للنجاح هذا من جهة ومن جهة أخرى حتى المعاملات العلمية تصل إلى 7 في بعض المواد في حين لا تتعدى المادة الأدبية لدى الشعبة الأدبية أكثر من 5.
و قد أظهرت هذه الشعبة عجزها منذ سنين عدة إذ أنها لا تفلح إلا في تخرج طلبة لا تستطيع الدولة توفير مناصب شغل لهم وبالتالي يصبحون فقط طلبة معطلون مستعدون للتجمهر أمام البرلمان و تقديم أنفسهم مع إخوانهم الأقل حظا من العلميين للهرماكة!

Aucun commentaire: