anapec ديكاج !

عمِلت الوكالة الوطنية لتشغيل الكفاءاة منذ تأسيسها على تشغيل الكفاءة المعطلة هذا الجسم المطرود من تونس والوافد إلى المغرب بتجربة الفشل، وجد مرتعا خصبا بهذا الوطن الحبيب، لقد أضحت هذه الوكالة ملاذًا لمجموعة من الشركات بُغية الإحتماء في قانونها الذي يُخول للمستفيدين من خَدماتها والمشغلين عن طريقها الحق في الإستفادة من عقد عمل محدود المدة في سنتين كأبعد تقدير، و بمبلغ لا يتجاوز 2000 درهم في أحسن الأحوال. لقد أصبح للوكالة ردا عكسيا فعوضا عن خدمتها للشباب العاطل أصبحت تقدم خدماتها لأرباب الشركات والمصانع، بحيث تُوفر لهم ما لم يَرُج بأحلامهم : عمال مستعدون للإشتغال بأبخس الأثمان ولن تتحمل فيهم الشركة أدنى مسؤولية إجتماعية .
يقضون بهم مدّة سنتين ثم ينقضي العقد ليجدو الشارع رحبًا لغضبهم وحنقهم القهري. وترسل الشركة في طلب فوجين آخرين من المضحّى بهم. لتستنفذهم مدة سنتين أخرتين، وعندما ترى الشركة أنها بدأت في تجاوز اللامعقول تغير التسمية وتعلن الإفلاس، وتشتغل بإسم آخر جديد .
لا تكتفي هذه الوكالة بهذا فقط، بل تخوض في أموال العامة لتدعيم دورات تكوينية وهمية أو منفوخٌ فيها، طبعاً هذا يجعلنا نمنحها وساما من درجة سفينة النجاة التي كان ربّانها عباس الفاسي .
ما أقصاها من وجوه فرغم ثرائها الفاحش تتاجر حتى في العاطلين.

Aucun commentaire: