جماعة العدل والاحسان بين القناعات الديمقراطية و الانفراد الياسيني

 تَفاجأ عددٌ من أتباع عبد السلام ياسين كما غيرهم من أنصار حركة 20 فبراير بقرار إنسحاب الجماعة من الحركة، و ذلك بعد أن أصدرت الجماعة بياناً مُسهِبَ الأطناب وفَجو المحتوى، تذكر فيه الجماعة الأسباب التي جعلتها تتبنى هذا القرار، ولم يرد في البيان أي نوع من أنواع الخلاف بين الجماعة والحركة بل على العكس لازالت الجماعة تثمن مطالب الحركة وتقر بمشروعيتها، لكن إختارت الإستمرار فيما تراه نضالاً خارج هذا الإطار، فهل الأمر يتعلق برؤية أخرى من رؤى عبد السلام ياسين أم أنه نظرة إستراتيجية للجماعة، أيًا كانت الأسباب فالجماعة خالفت أحد أهم بنود الديمقراطية، فكيف بين عشيةٍ وضحاها تصدر القيادات العليا للجماعة بياناً كهذا دون إستشارة أعضائها الذين طالما تجمهروا محتشدين في خرجات الحركة ؟ ألا يبدو هذا ضربا من ضروب الدكتاتورية الياسينية ؟
و ماذا عن باقي تشكيلات حركة 20 فبراير، و هل يمكن أن نعتبر أن أول خطوط شهادة وفاة الحركة قد كتبت بمداد الجماعة ؟

Aucun commentaire: